وَهَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِالرَّزَّاقِ، وَهَذَا طَرِيقٌ غَرِيبٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَكِنَّ لَفْظَهُ عَجِيبٌ، وَالْمَحْفُوظُ مَا تَقَدَّمَ. الشيخ:........... الطالب: الشيخ أحمد شاكر تكلّم قال: محمد بن عبدالملك الراجح عندي أنَّه محمد بن عبدالملك بن زنجويه البغدادي، فإنه يروي عن عبدالرزاق، وهو من طرقٍ من شيوخ الطّبري، وإن لم أجد مصدرًا يدل على روايته عنه، ولكنه بغدادي، فمن المحتمل جدًّا أن يروي عنه..... ، وهو ثقةٌ، وثَّقه النَّسائي وغيره.....
وَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ بِهِ. الطالب: قوله فيه: (وكذا رواه الترمذي عن عباد بن منصورٍ به)، قلتُ: لعله..... وَرَوَاهُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِالْوَاحِدِ بْنِ ضَمْرَةَ وَعَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ –كِلَاهُمَا- عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بِهِ. الطالب: قوله: (ورواه أحمدُ أيضًا عن خلف بن الوليد، عن ابن المبارك، عن عبدالواحد بن ضمرة وعبّاد بن منصور –كلاهما- عن أبي نضرة، عن القاسم، به) فيه تصحيفات جمّة: أوَّلها قوله: (عن ابن المبارك) صوابه: عن المبارك..... ، وهو ابن فضالة. (عن عبدالواحد بن ضمرة) صوابه: عبدالواحد بن سبرة. ثم قوله: (عن رجلٍ..... ، عن أبي نضرة، عن القاسم، به) لا أدري ما الذي وضع أبو نضرة هنا؟! فعبَّاد بن منصور وعبدالواحد بن سبرة كلاهما يروي عن القاسم -وهو ابن محمد- دون واسطةٍ، وهكذا هو في "مسند أحمد". الطالب:........ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ إِسْحَاقَ. الطالب: قوله: (رواه ابن جريرٍ عن محمد بن عبدالملك بن إسحاق) رواه ابنُ جريرٍ، ولكن لا يوجد ذكرٌ لابن إسحاق.......... عَنْ عَبْدِالرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تصدَّق من طيِّبٍ تقبَّلها اللَّهُ مِنْهُ، فَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ وَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ أَوْ فَصِيلَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِاللُّقْمَةِ فَتَرْبُو فِي يَدِ اللَّهِ -أَوْ قَالَ: فِي كَفِّ اللَّهِ- حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ، فَتَصَدَّقُوا.
فالأصل في العبادات المنع، زاد بعض أهل العلم نوعين أيضًا الأصل فيهما المنع، بعضهم قال: الأصل في الذبائح المنع، وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ [سورة الأنعام:121]، ليس الأصل الحِل وإنما تأكل مما ذُكر اسم الله عليه وطعام أهل الكتاب المقصود ذبائح أهل الكتاب حِل أيضًا لنا، الكلام في الذبائح، أما المطعومات فالأصل فيها الحِل من النباتات وأنواع المطهيات والأخلاط ما لم يثبت به ضرر أو يكون من الأمور المستقذرة عند العرب. وزاد بعض أهل العلم: الأصل في الفروج المنع، يعني: لا يُقدم على مواقعة امرأة حتى يعقد عليها عقدًا صحيحًا أو يتملك بملك اليمين بتملك صحيح، لكن إذا بقيت القضية فيها شك مثلا: جاءت امرأة وقالت: أنا أرضعتكما أو نحو ذلك فيتوقف، يُقال: الأصل المنع احترازًا للأعراض، هذه ثلاثة أشياء: الذبائح، والفروج، والعبادات، والباقي الأصل الحِل.
2 245 وَكَمَا: 4896 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثنا وَكِيع, قَالَ: ثنا عَبَّاد بْن مَنْصُور, عَنْ الْقَاسِم أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَل الصَّدَقَة وَيَأْخُذهَا بِيَمِينِهِ, فَيُرْبِيهَا لِأَحَدِكُمْ كَمَا يُرْبِي أَحَدكُمْ مُهْره, حَتَّى إنَّ اللُّقْمَة لَتَصِير مِثْل أُحُد ". وَتَصْدِيق ذَلِكَ فِي كِتَاب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه هُوَ يَقْبَل التَّوْبَة عَنْ عِبَاده وَيَأْخُذ الصَّدَقَات} 9 104 و { يَمْحَق اللَّه الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَات}. 4897 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عُمَر بْن خَالِد الْأَقْطَع, قَالَ: ثنا ابْن الْمُبَارَك, عَنْ سُفْيَان, عَنْ عَبَّاد بْن مَنْصُور, عَنْ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد, عَنْ أَبِي هُرَيْرَة, وَلَا أُرَاهُ إلَّا قَدْ رَفَعَهُ, قَالَ: " إنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَل الصَّدَقَة, وَلَا يَقْبَل إلَّا الطَّيِّب ". 4898 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الْمُقَدَّمِيّ, قَالَ: ثنا رَيْحَان بْن سَعِيد, قَالَ: ثنا عَبَّاد, عَنْ الْقَاسِم, عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقْبَل الصَّدَقَة وَلَا يَقْبَل مِنْهَا إلَّا الطَّيِّب, وَيُرْبِيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرْبِي أَحَدكُمْ مُهْره أَوْ فَصِيله, حَتَّى إنَّ اللُّقْمَة لَتَصِير مِثْل أُحُد ".
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والربا مفعول به والجملة استئنافية «وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى اللّه والصدقات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. والجملة معطوفة على ما قبلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية اللّه لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ» لا نافية يحب فعل مضارع والفاعل هو «كُلَّ» مفعول به «كَفَّارٍ» مضاف إليه «أَثِيمٍ» صفة.