فإن الفعل هو كذلك يمكنه أن يقوم بإيصال المعنى الكامل إلى القارئ ولكنه يجب أن يكون في الوقت ذاته متصل بإحدى الأزمان، ومن الأمثلة على ذلك أن نقول كلمة أكل، عندما يتم اتصاله بزمن معين يعد فعل وهو يأكل. الحرف وهو النوع الثالث من الحالات التي يمكن أن تأتي عليها الكلمات في اللغة العربية أو يتم ورودها في الجملة، والحرف يعد على كل الفعل وكذلك الاسم في المثالين السابقين، فهو لا يمكنه أن يقوم بإيصال معنى من المعاني بمفردة. وأيضًا لا يقوم بإيصال المعنى أو الحدث أن تمت أضافته إلى أي شيء أخر، بل أن الحرف الذي يمكن أن ترد عليه الكلمة في الجملة في اللغة العربية يدل على أحد المعاني ولكن التي لا تخصه بل تخص ما تم ربطه به في الجملة في اللغة العربية. ماذا يمكننا أن نعرف المصدر في اللغة العربية؟ من أسمة وهو مصدر فإنه يدل على المصادر الخاصة بالكلمات الأساسية في اللغة العربية، ومن الواضح أن هذا المصدر يكون في الغالب اسم من أنواع الأسماء، ولكن هذا الاسم لا يقوم بربط الكلمة التي تعتبر المصدر بأي نوع من أنواع الأحداث، لا المكان ولا الزمان ولا أي وقت تم فيه أي نوع من أنواع الأفعال. شاهد أيضًا: ملخص قواعد اللغة العربية للمبتدئين pdf ما هي الأنواع التي يمكننا أن نجد عليها المصدر في اللغة العربية؟ في اللغة العربية قام علماء اللغة بتقسيم المصدر إلى عدة أنواع، والتي هي في الأصل ثلاثة أقسام يمكن أن يرد عليها المصدر، وتلك الأقسام الثلاثة هي: الطلاب شاهدوا أيضًا: القسم الأول: أن يكون المصدر من أحد المصادر الصريحة في الجملة في تلك الحالة يمكن أن يرد المصدر في الجملة في اللغة العربية على الهيئة الصريحة الواضحة، التي يتمكن القارئ من معرفتها دون الحاجة إلى البحث عن أصلها، ويتم تقسيم هذا النوع إلى: 1.
يتشابه المصدر الميمي من الفعل غير الثلاثي مع اسم المفعول واسمي الزمان والمكان؛ حيث يُحوّل الفعل للفعل المضارع، ومن ثمّ تُستبدل ياء المضارعة ميماً مضموعة، ويفتح ما قبل الآخر. مثل: (اعتقد) يحول إلى (يعتقد) ثم يحوّل إلى ( مُعتقد).
زخْرفَ:.............. سيْطرَ:.............. دَحْرَجَ:.............. هَرْوَلَ:.............. بَيْطَرَ:.............. وإذا كان الفعل ُ الرباعيُّ مضعفاً – وهو ما كان أوّلهُ وثالثه من جنس وثانيهِ ورابعهِ من جنس ٍ آخرَ – كان مصدُرُهُ على وزنِ " فعْلَلَة " و" فِعْلال ". نقول: وَسْوَسَ: وسْوَسَةً ووسوْاساً. سَلْسَلَ:.............. زَلْزَلَ:.............. تَمْتَمَ:.............. المصادر الثلاثية مصادر الأفعال الثلاثية السماعية: وهي سبع حالات [ 4 للفعل اللازم + حالتان للفعل المتعدي + حالة سماعية] أولاً: الفعل اللازم.
لكن إذا أشكل مصدر المرة بالمصدر العادي تُضاف كلمة (واحدة) ليدل على مرة، مثل: (استراح) مصدرها الصريح (استراحة) لذا مصدر المرة منها (استراحة واحدة). مصدر الهيئة هو مصدر يدلّ على وقوع الحدث، وعلى هيئة وقوعه؛ فيصاغ مصدر الهيئة من الفعل الثلاثي على وزن (فِعلة) مثل:(وقف) مصدر الهيئة منها (وِقفة). أمّا صياغة مصدر الهيئة من الفعل غير الثلاثي فيُصاغ بزيادة تاء التأنيث على مصدرها الصريح، ومن ثم إضافتها لاسم يصف هيئتها، مثل: (استراح) مصدر الهيئة منها (استراحة المحارب)، وكذلك (انتفض) مصدر الهيئة منها (انتفاضة الشجاع). المصدر الصناعي هو مصدر يُصاغ بزيادة ياء مشددة وتاء تأنيث ساكنة في آخر اللفظ. مثل: (قوميّة)، (اقتصاديّة). لكن هناك تشابه بين المصدر الصناعي والاسم المنسوب؛ حيث يُعرب الاسم المنسوب نعتاً يصف منعوته، وهو يدلّ على نسبة شخص أو شيء لمكان أو صفة ما؛ فقولنا: (هذه فتاة اتكاليّة) ، (هذا الرجل أردنيّ) تُظهر أن كلمتي (اتكالية وأردني) أسماء منسوبة وإعرابها نعوتاً، أما (الاتكاليّة صفة سيئة) هنا تكون (الاتكالية) مصدر صناعي. المصدر الميمي هو مصدر يبدأ بميم زائدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثي على وزن (مَفعَل) أو (مَفعِل) مثل: (مشرَب، موقِف).
وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على عظمة اللغة العربية وعلى قيمتها وعلى مكانتها، فاللغة العربية لا تتغير ولا يحدث فيها تغيرات جذرية مثل ما يحدث في اللغات الأجنبية الأخرى، فإذا قمت بقراءة كتاب في اللغة الإنجليزية من نحو 50 سنة مثلا، فإنك ربما لن تستطيع قراءة ولا فهم معظم ما فيه من كلمات، بخلاف اللغة العربية فنحن نقرأ القرآن الكريم الذي نزل من أكثر من 1000 سنة، ويمكننا القراءة ويمكن للجميع أن يفهم معانيه، لأن اللغة العربية من أكثر اللغات ثباتاً إلى جانب أنها من أكثر اللغات الغنية بالكلمات التي تستطيع أن تعبر عن ما يريد أن يعبر عنه الإنسان. واللغة العربية تحتوي على الكثير من المشتقات، وهناك بالطبع فرق كبير بين مصطلحين هما مصطلح المشتقات ومصطلح الجامد، فالشيء الجامد هو الذي لا يشتق من غيره، فهو شيء أصلي، أما المشتق فإنه شيء يتم أخذه من شيء أصلي، و المشتقات نوعان: النوع الأول هي المشتقات التي تدل على معنى وحدث بدون الإشارة إلى زمان أو مكان أو صاحب هذا الحدث، ومن أمثلة هذه المشتقات هي المصادر، والمصادر أنواع كما تم ذكرها سابقاً. النوع الثاني من المشتقات فهي تلك التي تدل على حدث معين وعلى صاحب هذا الحدث، ومنها نوعين: 1- المشتقات الوصفية: ومنها اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة، واسم الفاعل هو ما دل على صاحب الفعل والذي قام به، وغالبا ما يأتي على وزن فاعل، فاسم الفاعل من الفعل كتب هو كاتب، ومن الفعل قرأ هو قارئ، ومن الفعل جلس هو جالس.
وقد تزاد في آخر المصدر الميمي تاء، نحو: مَوعِظَةٌ، مَسَرَّةٌ، مَسألَةٌ، مَفْسَدَةٌ. وما خالف هذه الأوزان فشاذٌّ يحفظ ولا يقاس عليه. الأوزان الشاذة: وذكر منها في اللامية (45) كلمة، وتنقسم إلى ثلاثة: 1- ما جاء بالوجهين الفتح والكسر: وذكر منه ابن مالك (22) كلمة. 2- ما جاء بالكسر فقط: وذكر منه (18) كلمة. 3- ما جاء بالأوجه الثلاثة الفتح والكسر والضم: وذكر منه (5) كلمات.
وفي جميع هذه الأوزان الخماسية والسداسية كسر الحرف الثالث من الفعل وزيدت ألف قبل الآخر، إلا المبدوء بتاء زائدة فمصدره على وزن ماضيه بضم ما قبل آخره: تقاتلوا تقاتُلاً، تدحرج تدحرجاً. أنواع المصادر: 1- المصدر الميمي: يبدأُ بميم زائدة وهو من الثلاثي على وزن (مَفعل) مثل: مضرَب، مشرب، مَوْقى. أَما المثال الواوي المحذوف الفاء في المضارع مثل (وعد) فمصدره الميمي على ((مفْعِل)) مثل موعدانتقل إلى الحاشية. ومن غير الثلاثي يكون المصدر الميمي على وزن اسم المفعول: أَسأَمني مُرْتَقَب القطار: ارتقاب. 2- مصدر المرة: يصاغ للدلالة على عدد وقوع الفعل وهو من الثلاثي على وزن ((فَعلة)) مثل: أَقرأُ في النهار قَرْأَة وأَكتب كتبتين فأَفرح فرحاتٍ ثلاثاً. ويصاغ من غير الثلاثي بإضافة تاءٍ إلى المصدر: انطلق انطلاقتين في اليوم. فإن كان في المصدر تاءٌ، دلَّ على المرة بالوصف فيقال: أَنلْت إِنالة واحدة. وإِذا كان للفعل مصدران أَتى مصدر المرة من المصدر الأَشهر والأَقيس مثل: زلزله زلزلةً ولا يقال (زلزله زِلزالة). 3- مصدر الهيئة: يصاغ للدلالة على الصورة التي جرى عليها الفعل، وهو من الثلاثي على وزن ((فِعْلة)) مثل: يمشي مِشْية المتكبر، فإن كان مصدره على وزن ((فِعلة)) دللنا على مصدر الهيئة بالوصف أَو بالإضافةمثل: ينشد نِشدةً واضحة، نِشْدةَ تلهف.
2 المصدر المقتر بأل وهو نادر الاستعمال ، مثل: المؤمن كثير الإكرام ضيفه. المصدر ( الإكرام) مقترن بأل وفاعله مستتر ومفعوله ضيفه ، ودليل عمله جواز وضع أن والفعل المضارع أو ما والفعل الماضي مكانه. 3 المصدر المنون يأتي في الدرجة الثانية بعد المصدر المضاف ، مثل: حبا الاجتهادَ. فالاجتهاد مفعول به للمصدر ( حبا). شروط عمل المصدر المصدر يعمل عمل فعله بشرطين: 1 أن يجوز حذفه ووضع مكانه مصدر مؤول دون إخلال بالمعنى ، مثل: سرّني نجاحُ التلاميذِ في الإمتحان. التقدير: سرني أن ينجح التلاميذ. 2 أن يؤدي المصدر نفس معنى فعله ويقوم مقامه في العمل ، مثل: شكرا لربك نعمته. التقدير: أن تشكر ربك نعمته. عمل اسم المصدر اسم المصدر يعمل عمل فعله بنفس شروط عمل المصدر السابق ذكرها. نماذج وأمثلة على إعراب المصدر أخوكَ كثيرُ الإتقان عملهُ. أخوك: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. كثير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف. الإتقان: مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مصدر مقتر بأل يعمل عمل فعله ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. عمله: مفعول به للمصدر منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متصا ببني على الضم في محل جر مضاف إليه.