الفرق بين الخلع والطلاق ما هو الخلع؟ ما الفرق بين الخلع والطلاق؟ ما الفرق بين دعوى الخلع و دعوى الطلاق لضرر؟ تساؤلات عديدة قد تطرأ على عقول الكثيرين منا، وتلبيةً لتلك التساؤلات خصص موقع قلمي المساحة للإجابة عنها من خلال ذلك المقال. الزواج وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الروم تلك الآيات من سورة الروم، والتي رغَّب فيها المولى عز و جل بالزواج، وأوضح لنا أن الأصل فيه هو المودة والرحمة بين الزوجين. فإذا غابت الرحمة والشعور بالألفة و المحبة بينهما، كان لزاماً عليهِما أن يُراجِعا تفاصيل حياتهما وأن يعملا على حل المشاكل و النزاعات التي بدَّدَت المودَّة و أبْدلتها بالكُرة و البغض. متى الطلاق؟ ولكن كما وُجد الزواج ليجمع بين الرجل و المرأة ببيتٍ واحد تحت لِباسٌ شرعي، وُجد الطلاق و الخلع ليكونا السبيل لمن إستحالت حياتهما. وللإنفصال بين الزوجين أسباب عديدة، ككثرة النزاعات و الخلافات بينهما والتي إن فشلا في حلِّها وإستمرت، تتحول الحياة إلى جحيماً، ويُصبح البيت بيئة غير صالحة لتنشئة الأطفال.
ولا يجوز للمرأة إسقاط ما ليس بحقها: كإسقاط حضانة الصغار ونفقتهم وسكناهم، فهذه الحقوق إن تنازلت عنها الزوجة لا تصح وتبطل، ولكن يقع الخلع صحيحًا، وكذلك المعاملات المالية بين الزوجين والتي لم يشملها الخلع (كأن يكون الزوج مديونًا للزوجة أو العكس)، فإن لكل طرف الحق في المطالبة بها وفق القواعد العامة في المطالبة، وفي حال المنازعة في أي شيء منها، فإنه يكون للقضاء بحثها دون أن يكون للخلع أثر مترتب عليها. ما الطلاق للضرر وهو النمط الثالث من أنواع الانفصال بين الزوجين، وهو دعوى قضائية تقيمها الزوجة ضد زوجها تثبت فيها رغبتها بالانفصال عنه لتضررها من سوء معاملته أو إهماله لواجباته أو بسبب تعاطيه للمُسكرات أو المخدرات وما شابههما، ويُطلب من الزوجة في دعوى الطلاق للضرر أن تُثبت الضرر بطرق الإثبات كافة (سواء عن طريق الشهود أو المستندات التي تُثبت إدعاءها)، بينما يقع عبء النفي على الزوج أيضًا بالطرق كافة ليكون الفيصل بينهما قرار المحكمة. وفي حال حكمت المحكمة لصالح الزوجة في دعواها، فللزوجة الحصول على حقوقها الشرعية كافة من مؤخر صداق ونفقة متعة ونفقة عدة وقائمة منقولاتها الزوجية. المراجع طريق الإسلام إسلام ويب(1) إسلام ويب(2) الإسلام سؤال وجواب
[١] مشروعية الخُلع كما ذُكر في الفقرة السابقة فإنَّ مشروعية الخُلع ثابتةٌ لا جدال في مشروعيتها، ودليل ذلك ظاهرٌ في كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلَّم- ومن ذلك ما يلي: من القرآن الكريم: جاءت الإشارة إلى مشروعية الخُلع في كتاب الله صراحةً، ومن ذلك ما ورد في قول الله تبارك وتعالى: (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلا أَنْ يَخَافَا أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ). [٢] من السنة النبوية: ثبتت مشروعية الخُلع في سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلَّم- من خلال قصة زوجة الصحابي الجليل ثابت بن قيس -رضي الله عنهما- حيث رُوي أنها قدمت إلى النبي -صلى الله عليه وسلَّم- تشكو إليه بغضها لاستمرار زواجها بزوجها ثابت، وتالياً نصُّ تلك القصة، فقد روى البخاري في صحيحه من رواية ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، ثابتُ بنُ قيسٍ، مَا أعْتِبُ عليهِ فِي خُلُقٍ ولا دينٍ، ولكنِّي أكرَهُ الكفْرَ في الإسلامِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أَتَرُدِّينَ عليهِ حَدِيقَتَهُ؟.
قالتْ: نعمْ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اقْبَلِ الحديقةَ وطلِّقْهَا تَطْلِيَقةً). [٣] وعليه فقد رأى الفقهاء في هذه الحادثة تصريحاً بمشروعية الخُلع، وأنه يجوز للمرأة أن تطلب من الحاكم -ولي الأمر- أو القاضي؛ أن يأمر زوجها بطلاقها مُخالعةً إن لم تستطع البقاء معه واستمرار الحياة الزوجية بسبب بغضها له، بعد أن تفتدي نفسها بردِّ مهرها الذي قبضته منه، أو مقابل العِوض الذي يُتَّفق عليه بينهما لقاء ذلك.
يتساءل الكثير من المواطنين عن الفرق بين الخلع والطلاق للضرر، ويوضح "اليوم السابع" الفرق بين المصطلحين قانوناً. ويقول المحامى خالد محمد، إن الخلع هى الدعوى الأسهل والأقرب للحصول على الطلاق وحكمها نهائى، لا يجوز فيه الاستئناف ولا يستلزم إجراءات كثيرة ولا يستغرق سوى حوالى 6 أشهر تقريبًا، على عكس الطلاق للضرر الذى يستغرق مدة أكثر من ذلك بكثير. وأضاف المحامى بالنقض، أن الخلع تتنازل فيه الزوجة عن حقوقها "مؤخر الصداق، ونفقة العدة، والمتعة"، أما الطلاق لضرر تحصل على كامل حقوقها "مؤخر الصداق، قائمة المنقولات، نفقة الزوجية، نفقة المتعة، نفقة العدة، نفقة الأولاد، والسكن، والملبس، ومصاريف الدراسة للأطفال". وأشار محمد، إلى أن الخلع تحصل فيه الزوجة على حقها عن قائمة المنقولات أو أى حق من حقوق الأولاد "نفقة أولاد، سكن، حضانة، ملبس، مصاريف مدرسية".
أهم الفروق بين الخلع والطلاق:- يوجد عدد من الفروق بين الخلع والطلاق و منها:- أولاً:- الخلع:- هو ذلك القرار الذي قام بإصداره قاضي المحكمة والخاص بإنهاء عقد النكاح بناءا على طلب من الزوجة ويشترط فيه عند الترك أن تتنازل الزوجة لزوجها عن كل حقوقها المالية لديه كما أنه من ضمن شروطه في عملية الإرجاع هو رضا الطرفين كما يجب على الزوج فيه أن يقوم بعمل عقد قران ومهر جديد. ثانياً:- الطلاق:- وهو ذلك الانفصال الذي قرره الزوج وبدون اللجوء إلى المحاكم وبدون أي مردودات مالية من طرف زوجته ولا يشترط في جميع الحالات منه أن يتم عقد قرانه وتقديم مهر جديد إلى زوجته عند عودته إليها.